الاثنين، 24 أغسطس 2009

مناهج التربية الإسلامية - الجزء الثاني

بالبداية أود أن اعتذر على التأخير بسبب انهماكي بقراءة بعض الكتب وبسبب ارتباطي بإجراءات الجامعات الإنجليزية المعقدة،،

وأيضاً بسبب طول الوقت اللازم لجمع المادة العلمية والتدقيق على المصادر

____________________________

أعلنت مسبقاً.. حربي الفكرية ضد مناهج التربية الإسلامية التي تدرس في المدارس الخاصة والحكومية
وهنا الجزء الأول من هجومي الكاسح على هذه الكتب

وسأعرض اليوم مزيد من النماذج الكوارثية (وليست الكارثية) وما تنحيه من منحى خطييير جداً

وسأتطرق اليوم لكتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر أيضاً :



____________________________


(1):
الدراسة في الخارج :


يحاول أن يعدد مظاهر التغيرات التي أودت بالنظام السياسي والاقتصادي للهاوية ونجد السبب الخامس هو:


الكتاب : الصف الحادي عشر صـ 85

التعليق : تصدقون ان مناهج التربية الإسلامية التي يتغنى بها هايف ود.العمير (الذي درس الكيمياء في جامعات أوروبا ومعاهدها كما في النص السابق) تحارب طلبة الابتعاث كونهم سبب انهيار النظام السياسي والاقتصادي(!!) وربما يريدون مني أن اتجه إلى الفلبين أو الأردن بدلاً من جامعات بريطانيا العظمى العريقة والمتمرسة علمياً(!!).. ملاحظة بسيطة: عدد الطلاب المبتعثين هذه السنة فقط فاق 1300 طالب إلى أكثر من 10 دول أغلبها أوربية وولايات أمريكية ،، وهؤلاء وفق النص السابق هم سبب بلاء هذه الأمة

وهنا يستحضرني قول الاستاذ أحمد الصراف في برنامج إضاءات عندما سأله تركي الدخيل "ما هي علتنا؟" فأجابه مباشرة بتلقائية سريعة "نحن ما قاعد نهتم في تعليم الإنسان.. بل قاعدين نهتم في تثوير الإنسان" العربية - 20/3/2009

وهذه المناهج تؤكد كلام الصراف.. فهي لا تريد كفاءات وكوادر علمية مؤهلة من الجامعات العالمية

____________________________


(2) :
التغيرات العصرية التي تتعارض مع الإسلام :




الكتاب : الصف الحادي عشر صـ 88

ومن هذه التغيرات كما هو وارد في النص السابق : اختلاط الرجال بالنساء - رقص الفتيان مع الفتيات - تناول الطعام باليد الشمال(!!) - إطالة بعض الأظافر(!!!) - المحاكاة والتقليد

التعليق : الأكل باليد الشمال وإطالة الاظافر أصبحت تغيرات تتعارض مع "الإسلام" ولاحظ التعظيم!! من أعطاهم الحق في التحدث باسم الإسلام والقول أن هذه التصرفات تتعارض معه.. والأدهى من ذلك هو "اختلاط الرجال بالنساء"؟؟ يعني مؤسسات الدولة كلها وجهات العمل المختلفة كلها (تتعارض) مع الإسلام حسب النص السابق.. مع العلم أن من يتولى منصب وزارة التربية التي تدرس هذه النصوص هي من هؤلاء النساء المعارضين للإسلام(!!)

)
خارج الموضوع( : لا أزال أتذكر مدرس التربية الإسلامية -العربي الجنسية- وهو يقول لي في تلك الحصة: "يا براك أحنا نتضرب على قفانا كل يوم من الأوربيين والامريكان الأنجاس"

وهنا أنا لا أناقش البهارات التي يضيفها معلمو التربية الإسلامية ولكن أتحدث عن النصوص فقط!! وما أهولها..

____________________________


(3) :
تغيرات المجتمع الكويتي على وجه الخصوص :
واربطوا الأحزمة لهذه القنبلة القادمة


ألوان التغير الدخيلة على المجتمع الكويتي هي :

1- التحول من وحدة إنتاجية إلى وحدة استهلاكية (كلام جميل جداً).
2- الانتقال من السيطرة الأبوية إلى المشاركة والديموقراطية التي أدت إلى طغيان آراء الأبناء على آبائهم(!!)
3- نزول المرأة للعمل مما يؤدي لفقدان الأبناء الرعاية
4- العادات والتقاليد الدخيلة على العادات الإسلامية
5- خروج الكويتيين للسياحة (!!!!)
6- تعدد المدارس الخاصة ذات المنهج الاجنبي مما أدى إلى تعدد الثقافات (لا أدري لماذا أصبح تعدد الثقافات تغير دخيل علينا)


الكتاب : الحادي عشر صـ 86

التعليق : لا أملك أن أعلق على النقاط الست السابقة لصدمتي بهم جميعاً لكني سأركز على النقطة الثانية.. ينتقد النص الإسلامي السابق "المشاركة والديمقراطية" على حد قوله لأنها أدت إلى زوال سلطة الوالدين وأدت إلى طغيان آراء الأبناء على آبائهم!! وهنا مصيبة عظمى يا نااس.. فالكتاب لا يريد ديمقراطية ولا مشاركة بل ويهاجمها وبشدة ويركز على تأثيرها الاجتماعي السيء على الأسرة

أي مناهج هذه التي تنتقد السفر للسياحة!! وتنتقد نظام الدولة!! وتنتقد خروج المرأة للعمل!! وتنتقد تعدد الثقافات في الكويت!! وتنتقد المدارس الخاصة ذات المنهج الأجنبي!!

لن أعلق أكثر وأترك موضوع النقطة السادسة للدكتور أحمد البغدادي للتعليق عليها في زاوية أوتاد إن أراد!!

____________________________


(4) :
الوطنية أو المواطنة في الإسلام :




الكتاب : الصف الثاني عشر صـ 92 الدرس الرابع عشر

التعليق : الإسلام لا يرفض الوطنية بل يؤيدها (كلام جميل حتى الآن) ولكن بمجرد أنك تبحر أكثر في النص تجد أن المواطنة التي يقصدها الكتاب هي بأن يكون حب الوطن على اعتبار انه جزء من بلاد المسلمين (هكذا!!!) أي بمعنى لا مواطنة لغير المسلمين.. وليس من حقهم الإحساس بالوطنية لأنها مقتصرة على بلاد المسلمين دون غيرها.. ضارباً نصوص الدستور الكويتي في حرية الاعتقاد عرض الحائط ..وبالمناسبة يدرس هذا المنهج بالموازاة مع منهج ( الدستور وحقوق الإنسان ) وهنا المفارقة الرهيبة

____________________________


نكتفي بهذا القدر اليوم.. نلتقي مجدداً في وقت لاحق

(خارج الموضوع) : دعوة إنسانية جميلة ورائعة أتمنى أن تلقى الاهتمام الكافي.. سلط أمس الكاتب أحمد الصراف عليها الضوء في مقال له بعنوان "التكلفة الحقيقية والكاذبة"، أتمنى أن تلقى مزيداً من الاهتمام.. لذا فـ أنا هنا أعيد توجيه الرسالة مجدداً

شكراً لكم

Bero

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق